ما لا تعرفه : عن المسلسل المصري "النهاية" .. وارتباطه بـ "الماسونية والصهيونية" العالمية

«كلنا فاكرين ومش ناسيين وعلى العهد هنحافظ، الرب يريد الرب يريد»، جملة تكررت فى حلقات مسلسل «النهاية» الذى عرض ضمن الموسم الرمضانى لعام 2020، ويتناول فكرة نهاية العالم وفناء إسرائيل، لتسبب حالة من الجدل خاصة مع ظهور الفنان "إياد نصار" فى شخصية صاحب الواحة التى تتولى إنتاج مكعب للطاقة بإشراف المهندس «زين» الذى يجسد دوره الفنان "يوسف الشريف"، بينما ينتشر الآليون الذين يقضون على البشر عام 2120.

ظهور شخصية «المسيخ الدجال» فى مسلسل «النهاية»

وما دعم فكرة ظهور المسيخ الدجال فى الأحداث هو شخصية الصحفى- التى يجسدها الفنان "محمود عبد المغنى"، حيث يرصد فكرة الشخص رمز الشر المتنقل عبر الزمن فى هيئة مختلفة على حسب المكان والزمان (صديق مؤسس الواحة) بشكل مباشر وأنه صديق ليس بالروبوت لكن هو مؤسس حركة البعث والحياة الأبدية وفى كل زمن يجمع أنصارا وقادة ليبنى مستقبلا جديدا وحياة أبدية جديدة.

بعد أن تحدثت عن الماسونية، وكيفية تكوينها، ومدي سريتها، أكتب اليوم عن الإرتباط بين الماسونية والصهيونية، فهما يرتبطان ببعضهما إرتباطا وثيقا، ويسيران على خط واحد ويسعيان لتحقيق هدف مشترك، فالماسونية هي القنطرة التي عبرت عن طريقها الصهيونية العالمية، وهي يهودية الأصل والمنشأ، إذ أسسها تسعة من اليهود بغية الوصول إلي تحقيق الحلم الصهيوني في إنشاء حكومة تسيطر علي العالم تحت مسمي الملك "يهوذا المنتظر" لإعادة مجد بني إسرائيل-اليهود - وبناء هيكل سليمان، ثم إقامة مملكة إسرائيل. فأعدت خططها، وبرامجها المحققة لأهدافها، وأطلقت علي نفسها إسم القوة الخفية، واتخذت في ذلك السرية والعهود والمواثيق التي كانت تأخذها علي العضو المنضم إليها كوسيلة للضغط عليه بحيث يصبح آلة توجهه كما تريد، وقد استشري فساد الماسونيه في المجتمعات الغربية، واستطاعت أن تجذب الكثير من الأعضاء عن طريق شعارها الظاهري "الحرية.. الإخاء، والمساواة".


لم تكن هناك جهود يهودية قد بذلت في الإعداد لكسب عواطف كثير من قيادات الفكر الغربي وعناصر السلطة، فضلا عن إستغلال التيار التاريخي لحركة الإستعمار الرأسمالي وصراعاته علي استثمار البلدان المتخلفة، خاصة في المجال الدولي، ومما يجب ذكره في التدليل علي أن الجهود الخفية لليهودية العالمية كانت تتبدل علي الدوام، وفي دأب متواصل، لتحقيق هدف إمكانية العمل اليهودي المنظم المعلن من أجل المجتمع اليهودي، وتشكيل عناصر القوة في شكل عمل موحد محدد الهدف والغاية، إنه قبل مؤتمر بازل 
كانت هناك محاولات علي طول التاريخ اليهودي تتعلق بالعودة إلي فلسطين والارتباط بصهيون.

إن جميع البرتوكولات الأربعة والعشرين تؤكد نصا أن الماسونية واحدة من بنات أفكار اليهود، ومن النصوص التي تبين دور المحافل الماسونية في العمل لخدمة الصهيونية العالمية، والماسونية تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلي تنظيمها بطريقة الإغراء بالمنفعة الشخصية، علي أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر في أي بقعة من بقاع الأرض، يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته، ، وتأخذ منهم اشتراكات ماليه، مثل ماحدث في مسلسل النهاية مع يوسف الشريف حين أقنعه نضال الشافعي صديقه بالانضمام إلي "الواحة"، وأنها ستكون الوسيله للوصول إلي غايته بعمل "ic" يعطي نقاط أكثر من ثلاث أضعاف ال "ic" الحالي لإنقاذ البشرية من التدهور المعيشي والدمار الذي سيلحق بها. وال "ic" حينذاك كان بديلا للعملات النقدية الآن، وأشبه ببطارية الهاتف المحمول، إلا أنه أكتشف أن الواحة ستستخدم كل الأيسيهات التي يصنعها كدرع لحماية الواحة من الصاروخ الذي سيطلقه المهدي المنتظر ويخطط له منذ مئات السنين لتدمير العالم، ومن ثم توجيهه لخدمته وطاعة أوامره.

الفنان "محمد لطفي" يقوم بدورعزيز، ويبحث عن الآلي زين تجنبًا لوقوع كارثة


في المسلسل أيضا كانت هناك جلسات تسمي "جلسات المحبة" وهي مقتصرة علي الأعضاء المؤثرين فقط، يرتدون فيها زيا واحدا، يهدفون من خلالها إلي تقديم المساعدات والإرشادات لبعضهم البعض، وبحث كيفية جذب الآخرين من خلال أفكارهم وأهدافهم، وهناك دلالات أخري علي إرتباط الماسونية بالصهونية، ففي الصهيونية مذهب يوازيه في الفكر والهدف يسمي "الكابالا"، وهو مذهب يهودي صوفي يقوم علي مقولات روحانية، وأفكار صهيونية هائمة، جانب منه يقوم علي إدعاءات السمو الروحاني، والتحليق خارج الماديات، ومقاومة ضغوط العصر بالخروج منه، وخلق حالة ذاتية من الصفاء والنقاء، وفي جانب آخر يذهب إلي مواقع خرافية من التفكير مثل الإعتماد علي التعاويذ والأحجبة والمقتنيات الشخصية من أجل طرد الجن ومقاومة الشياطين، ومثل هذه الأفكار تجد هوي لدي الشخصيات الأكثر ثراء وشهرة ونفوذا ممن يعيشون في حالات ممتدة من القلق والمنافسة، وهكذا نجح مذهب الكابالا اليهودي في جذب بعض أفراد الطبقة المترفة بدعوي الصفاء الذهني ويقظة الروح.

الماسونية والـ ٦ المتنورين وتنظيم الهيكل

بعد 100 عام من الآن تغييرات جذرية ستحدث ليس على مستوى الحروب والتكنولوجيا فقط، بل أيضا بمعيشة وملابس البشر التي ستتغير ربما ليس للأفضل، وتحويل تلك التصورات إلى حقيقة بالمواد في الحاضر ليست بالأمر السهل على الإطلاق، إلا أن مسلسل "النهاية" تمكن من نقل المشاهدين للقرن المقبل بأحداثه وتصميماته.

بين العديد من الأعمال الدرامية، خطف الأنظار بشدة مسلسل "النهاية" الذي تدور أحداثه في عام 2120، حول مهندس يحاول مقاومة سيطرة التكنولوجيا على حياة البشر، لكن محاولاته تقوده إلى مواجهات خطيرة خاصة مع ظهور رجل آلي مستنسخ منه.

شاهد : بروموا مسلسل «النهاية» بعد تنبؤه بـ «زوال إسرائيل»


تعليقات

يجب علينا تقديم خطاب إعلامي مقنع للجمهور، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته والتعامل بحرص مع الموضوعات