انطلاق: مؤتمر قمة .. "الطموح المناخي" لعام 2020

تستعد الأمم المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بالإشتراك في استضافة مؤتمر قمة الطموح المناخي لعام 2020، بالشراكة مع إيطاليا وشيلي، في الذكرى السنوية الخامسة لاتفاق باريس للمناخ، وذلك في محاولة أخيرة لحمل الدول على الوفاء بالموعد النهائي لرفع مستوى تعهداتها بخفض الانبعاثات.

 سيجتمع القادة من مختلف الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني في مؤتمر القمة هذا عبر شبكة الإنترنت في الوقت الذي يتصدى فيه العالم لمرض فيروس كورونا. ولكن العلم ملح أكثر من أي وقت مضى ويقول لنا إن علينا أن نسعى إلى تقييد ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند مستوى 1,5 درجة مئوية. ونحن نعلم أن تغير_المناخ لن ينتظر، ويجب العمل الآن، معاً، من أجل كوكبنا، حتى نتمكن من إعادة البناء بشكل أفضل.

وفي مؤتمر قمة الطموح المناخي لعام 2020، ستحدد البلدان التزامات جديدة وطموحة في إطار الركائز الثلاث لاتفاق باريس: التزامات التخفيف والتكيف والتمويل، ولن يكون هناك مجال للإدلاء ببيانات عامة. وستتخذ هذه الالتزامات الطموحة شكل مساهمات جديدة تُحدد على الصعيد الوطني، واستراتيجيات طويلة الأجل تحدد مساراً للوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر؛ والتزامات بتمويل أنشطة مواجهة تغير المناخ لدعم الفئات الأكثر ضعفاً؛ وخطط تكيِّف طموحة وسياسات تقوم عليها تلك الخطط. وستساعد هذه الالتزامات على بناء التعافي المراعي للبيئة والقادر على امتصاص الصدمات من جائحة كوفيد-19.

إن آثار تغير المناخ محسوسة في المجتمعات بأسرها، وسيوفر مؤتمر القمة منبراً مفيداً للمجتمع المدني والشباب وممثلي الشعوب الأصلية، الذين يعاني الكثيرون منهم بشكل غير متناسب من آثار تغير المناخ.

ويجب أيضاً أن تعالج نظم بأكملها تغير المناخ، ولذلك فإننا نريد أيضاً أن نوفر منبراً للشركات والمدن وغيرها من الجهات الفاعلة غير الحكومية التي تحشد جهودها وتتعاون لدعم الحكومات وتسريع التغيير الشامل المطلوب للحد من الانبعاثات وبناء القدرة على الصمود.

وتهدف القمة إلى تعزيز الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، بعدما تم تأجيل قمة الأمم المتحدة للمناخ التي كان مزمع عقدها هذا العام في جلاسكو لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، إن القمة ستكون "لحظة مهمة لمواصلة رفع الطموح المناخي".

وتعهد نحو 200 من الموقعين على اتفاق باريس بتحديث التزاماتهم لعام 2015 قبل نهاية عام 2020، لكن لم يقدم أي مصدر كبير للانبعاثات تعهدات جديدة رسميا للأمم المتحدة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، إن بريطانيا تبذل قصارى جهدها لرفع مستوى تعهدها في باريس بشأن المناخ، لكنه لم يحدد موعدا لذلك.






تعليقات

يجب علينا تقديم خطاب إعلامي مقنع للجمهور، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته والتعامل بحرص مع الموضوعات