"بيل جيتس" .. هناك رقمين لحل أزمة " المناخ" .. يجب أن نركز عليهم

 أوضح الملياردير الأمريكي "بيل جيتس" في كتابه الجديد "كيفية تجنب كارثة مناخية" أن هناك رقمين بحاجة لمعرفتهما بشأن قضية تغير المناخ، الأول هو 51 مليارا، والآخر هو صفر.

 

51 مليارا هو عدد الأطنان من الغازات الدفيئة التي يضيفها العالم عادة إلى الغلاف الجوي كل عام، والصفر هو ما نريد الوصول إليه بحلول 2050، ومن أجل وقف الاحترار وتجنب أسوأ آثار تغير المناخ يحتاج البشر إلى التوقف عن إضافة غازات دفيئة إلى الغلاف الجوي.


وأوضح الشريك المؤسس لـ"مايكروسوفت" أن المناخ يشبه حوض الاستحمام الذي يمتلىء بالمياه ببطء، وحتى لو قمنا بإبطاء تدفق المياه إلى نقطة صغيرة، فسوف يفيض الحوض في النهاية. 


وأشار إلى العام الماضي كمثال، عندما تباطأ النشاط الاقتصادي كثيرًا بسبب جائحة "كوفيد-19"، وبالتالي أصدر العالم عددًا أقل من غازات الاحتباس الحراري، ولكن ربما يمثل ذلك التراجع 5% فقط، وهذا ما يعني إطلاق ما يتراوح بين 48 و49 مليار طن من الكربون بدلًا من 51 مليار.


وأضاف أنه مثلما كنا بحاجة إلى إجراء اختبارات والتوصل إلى لقاحات جديدة لفيروس "كوفيد-19" الجديد، فنحن بحاجة إلى أدوات جديدة لمكافحة تغير المناخ، منها طرق حالية لإنتاج الكهرباء وزراعة الطعام والحفاظ على برودة أو تدفئة المباني، ونقل الأفراد والبضائع حول العالم.


وأقر "جيتس" أنه يمتلك منازل كبيرة ويسافر بطائرات خاصة، إذ انتقل بواحدة إلى باريس لحضور مؤتمر المناخ، وقال: لكني رجل ثري لدي رأي، كما أشار إلى أن بصمته الكربونية مرتفعة بشكل سخيف، وأنه شعر بالذنب حيال ذلك لفترة طويلة، ولقد جعله ذلك يعمل على هذا الكتاب، وهو أكثر وعيًا بمسؤولياته عن تقليل الانبعاثات. 


 وذكر: إن تقليص بصمتي الكربونية هو أقل ما يمكن توقعه من شخص في منصبي، وأوضح أنه بدأ في شراء وقود طائرات مستدام، كما أنه استثمر أيضًا في تقنيات خالية من الكربون. 


كما أضاف: يجب أن نقضي العقد القادم في التركيز على التقنيات والسياسات وهياكل السوق التي ستضعنا على طريق القضاء على غازات الاحتباس الحراري بحلول 2050، وأنه من الصعب التفكير في استجابة أفضل لعام 2020 البائس بدلاً من قضاء السنوات العشر المقبلة في تكريس أنفسنا لذلك الهدف الطموح.


 شاهد : ماذا قال بيل جيتس في هذا الفيديو التوضيحي.




تعليقات

يجب علينا تقديم خطاب إعلامي مقنع للجمهور، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته والتعامل بحرص مع الموضوعات