ما لا تعرفه عن.. الحياة في عام 2030.. وعصر "الذكاء الاصطناعي"

 عزيزي القارئ هل تعلم، أن عددا كبيرا من الدول حرصت على وضع برنامج واسع للتنمية المستدامة في جميع مجالات الحياة، حيث ينتهي في عام 2030، وهذا التحديد هو بمنزلة تنفيذ لقرارات قمة الأمم المتحدة التي عقدت في 2015 بهدف تحقيق التنمية المستدامة في كوكب الأرض بحلول عام 2030.


وحذرت الأمم المتحدة كل دول العالم من مغبة تجاهل عام 2030، وأكدت المنظمة أنه ابتداء من هذا العام سينتهي عصر النظم التقليدية فوق كوكب الأرض، ويدخل العالم عصر الذكاء الاصطناعي وتعميم الأنظمة الرقمية على كل شؤون الحياة في كل دول العالم تقريبا.

وتأسيسا على ذلك حذرت المنظمة الدولية أن من فاته الدخول في الأنظمة الرقمية والذكية فإنه سيصبح خارج دائرة العالم الحديث الذي أخذ بأسباب الثورة الصناعية الخامسة أو ما يسمى باسم عصر الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية.




إن الذكاء الاصطناعي موجود اليوم في كل مكان حولنا، ولقد تم إحراز تقدم مثير للإعجاب في حقل الذكاء الاصطناعي حيث تم الوصول إلى البصمة الوراثية واكتشاف أدوية جديدة تقضي على كثير من الأمراض المستعصية التي عصفت بالجنس البشري طوال الدهور الماضية، وفي الوقت نفسه فإن تكنولوجيا التصنيع الرقمية تتفاعل مع عالمنا البيولوجي بشكل مبشر، وتوفر رعاية صحية أفضل للإنسان، وعلى سبيل المثال فإن مجموعة من المعلومات الصحية المهمة ستتوافر في "الموبايل" مثل عمليات تحليل الدم والبول وقياس الضغط، إلى غير ذلك من المعلومات التي يحتاج إليها الطبيب عن مريضه في الحالات الحرجة.

والعلماء في علوم المستقبل يقولون إن البشرية ذاهبة على قدميها إلى عالم رهيب ومخيف عندما تندمج ثورة عالم تكنولوجيا المعلومات مع ثورة التكنولوجيا الحيوية وتصبح قادرة على اختراق جسم الإنسان وقراءة كل ما يدور بخلده وخواطره، أي لن تكون هناك أسرار يبطنها الإنسان، ويقول "هايراري"؛ المتخصص في علوم المستقبل إن الاختراع الرئيسي الذي يجعل الاندماج بين تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية ممكنا هو جهاز الاستشعار البيولوجي الذي يمكنه قراءة بصمات الأصابع على سبيل الافتراض.


وعموما نقر بأن ابتكارات العصر الاصطناعي المذهلة لها سلبيات ستواجهها المجتمعات الإنسانية وأهمها انتشار البطالة على نطاق واسع، ويقدر الاقتصاديون أن أتمتة الصناعة من شأنها أن تقلص فرص العمل في الطبقتين الدنيا والوسطى إلى نحو 50 في المائة بل يخشى أن يؤدي العصر الاصطناعي إلى هيمنة الشركات الكبرى واضمحلال دور الشركات المتوسطة والصغيرة في الناتج القومي المحلي، وحتى لا نذهب بعيدا فإن الصين شهدت انخفاضا ملحوظا في معدل مساهمة الأيدي العاملة في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بسبب استخدام التكنولوجيا الحديثة بدلا من الأيدي العاملة.

تعليقات

يجب علينا تقديم خطاب إعلامي مقنع للجمهور، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته والتعامل بحرص مع الموضوعات