السيسي.. "تهجير الفلسطينيين إلى سيناء خط أحمر لن تقبله مصر"..فكيف تواجه مصر "سيناريو التهجير"؟

سيناريو التهجير يقترب ..مع التصريحات الإسرائيلية المتواصلة عن عملية عسكرية وشيكة في "رفح الفلسطينية" جنوب غزة، وقيام "نتنياهو" بإعادة تعبئة قوات الاحتياط من أجل الاستعداد للاجتياح العسكري البري في رفح الفلسطينية، ومصر تهدد إسرائيل بتعليق "اتفاقية السلام" ، وهذا يعني العودة لحالة الحرب الرسمية بين البلدين، وبالتزامن مع ذلك قامت القوات المسلحة المصرية بإرسال تعزيزات من الدبابات المصرية إلى مدينة "رفح المصرية" والجيش المصرى ينتشر بكامل العتاد والمعدات على كامل الحدود.


وسوف تحدد المعركة القادمة من سيقود "الشرق الأوسط" لنصف قرن قادم .. أنسى فوضى الربيع العربي أو شرق أفريقيا .. ده بمثابة الاختبار الحقيقي والأخير لقوة شخصية مصر الدولية، وبرنامج تسليحها الرهيب، بل هو الاختبار الأهم والأعظم للتجربة المصرية الحالية.
نحن أمام نفس اختبار مؤتمر لندن عام 1840، الذي واجه به الغرب تجربة "محمد على باشا" وهي "معاهدة بعنوان اتفاقية إعادة السلام إلى بلاد الشام، وقعت في 15 يوليو عام 1840، بين الدولة العثمانية وأربع دول أوروبية، هي الإمبراطورية الروسية ومملكة بروسيا والمملكة المتحدة والإمبراطورية النمساوية، لدعم الدولة العثمانية، وذلك للحد من توسعات محمد علي باشا حاكم مصر على حساب أراضي الدولة العثمانية، والتي أيضا كانت سببا في تقليص صلاحياته".

ولأن "محمد علي" باشا لم يقبل شروط الاتفاقية، نتج عن ذلك أزمة المشرق، وهكذا، اضطر محمد علي أخيرًا إلى قبول الاتفاقية في 27 نوفمبر 1840.

وكل المطلوب الآن من "الشعب المصري" إنه يفهم إننا بنحارب ..بس هي دي الحرب الحديثة مش حرب مباشرة، حروب التهجير واللاجئين والميليشيات، واللى بيحاربك بيطلب منك تتوسط، واللى عايز يقتلك هو اللى بيبعت لك وزير الخارجية أو مدير الـ CIA عشان يعرف يخلص من زنقته.
الحدود الواضحة بين العدو والصديق في الحروب الحديثة مش واضحة، واللى تفتكروا صديقك بيزق عليك ميليشيات، واللى تفتكروا عدو بقا دلوقتي بينسق الوساطة معاك.

البلد في صراع مع "حرب الدولار" وحصار اقتصادي كبير، المقصود بيه إنهاء ثورة البناء والتنمية والتعمير والتشغيل، وتصفية الدور الإقليمي والدولي.

وحرب الإعلام هدفها صناعة جيوش من المغيبين داخل الدولة، لضربها من الداخل، وهدم القدوة المحترمة الخلوقة، والإغتيال المعنوي للشخصيات الوطنية، وقلب الحقائق، وكسر القيم، وضرب الهوية، وإبادة الثقافة، والإتجار بغضبك، والتلاعب بنفسيتك، والتشكيك في وطنك، وإبعادك عن مواجهة قضاياك الحقيقية.

أتمنى أن نبقى معاً على قدر المسؤولية، وما يقوم به الجيش والرئيس "عبد الفتاح السيسي" من عام2011، حتى الآن ..لحماية الشعب المصري العظيم من أكبر مصيدة اتنصبت لأقدم دولة في التاريخ.

والضمانة الوحيدة للنجاة، هي وعيك، وإدراكك لحقيقة ما نمر بيه من عدوان غاشم، وحزام من التهديدات، وخطر وجودي لم يحدث بهذا الشكل منذ التاريخ.

الحرب النهاردة مش حرب جيوش وبس، ولكن حرب نفسية ومعنويات وشائعات،
دورك إنك تحافظ على نقاء وطنيتك وسلامة روحك وصحة عقلك وحبك لوطنك الغالي مصر...أعلن أنا الكاتب الصحفي و الإعلامي/ أحمد سمير دعمي وتأييدي الكامل والمطلق للقيادة السياسية المصرية في حماية أمننا القومي والدفاع عن حدودها.

تعليقات

يجب علينا تقديم خطاب إعلامي مقنع للجمهور، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته والتعامل بحرص مع الموضوعات