من ذاكرة التاريخ «زي النهارده».. تحرير آخر نقطة في سيناء 25 أبريل 1982

 على إثر الانتصارات التي حققتها مصر في حرب أكتوبر عام 1973، سارعت أمريكا لإنقاذ حليفتها إسرائيل، وتدخل مجلس الأمن الدولى لإنهاء المعارك، إلى أن تم وقف إطلاق النار في ‏28‏ أكتوبر عام ‏1973، وتم الدخول فورا في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات‏‏ وبدأت مفاوضات الكيلو ‏101‏، وعلى إثر ذلك شهدت عملية الانسحاب من سيناء ثلاث مراحل أساسية‏، وكانت المرحلة الأولى النتيجة العملية المباشرة للحرب‏‏ وانتهت في عام ‏1975‏، وقد تم خلال هذه المرحلة استرداد منطقة المضايق الاستراتيجية وحقول البترول الغنية على الساحل الشرقى لخليج السويس‏، ثم نفذت المرحلتان الثانية والثالثة في إطار معاهدة السلام‏ (1979‏- ‏1982).

وتضمنت المرحلة الثانية انسحابا كاملاً من خط العريش‏ - رأس محمد،‏ والتى انتهت في يناير عام ‏1980، وتم خلالها تحرير‏ ما يقرب من ثلثى مساحة سيناء،أما المرحلة الثالثة فقد أتمت إسرائيل فيها الانسحاب إلى خط الحدود الدولية الشرقية لمصر حيث تم تحرير سيناء فيما عدا الشبر الأخير ممثلا في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها، وقام الرئيس حسنى مبارك «زي النهارده» فى 25 أبريل عام 1982، برفع العلم المصرى على أرض سيناء.

 صورة للرئيس الراحل "محمد حسنى مبارك" وهو يرفع العلم المصري على أرض سيناء 

واستغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير طابا سبع سنوات من الجهد الدبلوماسى المكثف،‏ وانتهت باسترداد الشبر الأخير من أرض سيناء‏ ورفع عليه الرئيس مبارك علم مصر في مارس‏ عام 1989‏، بعد إزالة الوجود الإسرائيلى من المنطقة‏ إلى أن تقرر أن يكون 25 أبريل من كل عام عيدا قوميا.

سوف يجئ يوم لنقص ونروي ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحمل مشاعل النور، وليضئ الطريق، حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء.

وهذا خير دليل على إخلاص وتضحيات رجال القوات المسلحة الذين خاضوا معركة أكتوبر وقادوا النصر العظيم ورفعوا راية مصر فوق أراضيها بكل عزة وكرامة، لذلك أتقدم بالتهنئة للرئيس "عبدالفتاح السيسي"، وقيادات وأبطال القوات المسلحة الباسلة، والشعب المصري العظيم، بمناسبة حلول الذكرى الـ42 لتحرير أرض سيناء الغالية على قلوب المصريين.


تعليقات

يجب علينا تقديم خطاب إعلامي مقنع للجمهور، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته والتعامل بحرص مع الموضوعات