ما لا تعرفه عن.. "السادات"..بطل الحرب والسلام ..وأشهر حكام مصر

    ولد الرئيس الراحل "محمد أنور السادات"، في  قرية "ميت أبو الكوم" إحدى قرى مركز تلا التابع لمحافظة المنوفية عام 1918.

    نشأته منذ الصغر

    تربى السادات في كنف والد كان موظفا بأحد المستشفيات العسكرية، ووسط أسرة عدد أفرادها 13، وكان سياسيا نشطا منذ شبابه، حيث اعتقلته سلطات الاحتلال البريطاني مرتين، إحداهما بتهمة العلاقة مع ضباط في الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية.

    كانت والدة السادات من أصول سودانية ولكنهم من أم مصرية كانت مشهورة بأسم ست البرين وهي من مدينة دنقلا، وتزوجها والده قديما حينما كان في وقتها يعمل كعضو مع الفريق الطبي البريطاني الذي كان مقيم في السودان.

    عاش السادات ومن ثم ترعرع في تلك القرية وهي قرية ميت أبو الكوم، كما أشار السادات في ذلك الوقت إلى أن تلك القرية التي نشأ فيها لم تتمكن من ان تضع غشاوة بأي شكل من الأشكال على عقله.

    لكن على الرغم من ذلك فكانت جدته ومن ثم والدته استطاعوا السيطرة عليه وعلى تفكيره، وكانوا هما بمثابة السبب الرئيسي الذي بسببه كان انر تكوين شخصيته.

    زوجات الرئيس الرحل محمد أنور السادات

    في البداية كان زواجه الأول تقليديًا بحتا حيث انه تقدم في شبابه للسيدة "إقبال عفيفي"، التي تنتمي في أصولها إلى أصول تركية.

    ولكن في نفس الوقت كانت تربط بينهم وبين بعضهم البعض قرابة شديدة بينها وبين كلا من الخديوي عباس والأسرة الحاكمة.

    كما كان في ذلك الوقت أسرة "إقبال" تمتلك بعض من الأراضي الزراعية في قرية ميت أبو الكوم في محافظة القليوبية أيضا، وهذا هو الأمر الذي جعل عائلة إقبال هانم تتعارض مع زواجها من الرئيس أنور السادات.

    لكن بعد أن حدث وانهي وأتم الرئيس السادات دراسته في الأكاديمية العسكرية في مصر كان قد تغير الحال بالنسبة لهم وتم هذا الزواج الأسطوري، الذي استمر لمدة ليست بالطويلة وهي تسع سنوات فقط، وأنجبا في خلال تلك الفترة ثلاثة بنات وهم السيدة ( رقية، راوية، كاميليا ).

    وتزوج الرئيس للمرة الثانية على التوالي من السيدة جيهان ابنة صفوت رؤوف" في عام 1949، وأنجب منها خلال فترة زواجهم 3 بنات وولدًا اسمائهم كالتالي: ( لبنى، ونهى، جيهان، جمال ).
    يرتبط اسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بحدثين فاصلين في تاريخ مصر والأمة العربية عامة، فهو الذي قاد الجيش المصري إلى أول انتصار عسكري على الجيش الإسرائيلي في أكتوبر عام1973، وهو الذي رسم أيضا للقادة العرب بداية الطريق نحو وضع السلاح وامتطاء نهج التفاوض والسلام مع إسرائيل.

    منذ بداية تولي السادات رئاسة مصر في أكتوبر عام 1970، وهو يعد العدة للحرب على إسرائيل، لكن الحرب عنده هي في النهاية وسيلة للسلام، فحتى بعد النصر الذي حققه في حرب أكتوبر بتنسيق مع الجيش السوري واسترجع به جزءا من شبه جزيرة سيناء المصرية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، جاء إلى مجلس الشعب المصري وألقى خطابا قال فيه من بين ما قال "حاربنا من أجل السلام ..لسنا مغامري حرب وإنما نحن طلاب سلام". وهو ما اعتبره كثيرون دونية وهرعا غير مبرر إلى السلام مع العدو.

    بعد حرب أكتوبر اعتبر المصريون والعرب السادات "قائد الانتصار العظيم".

    - تخرج الرئيس السابق من الأكاديمية العسكرية المصرية وحدث ذلك تحديدا عام 1938.

    - انضم إلى حركة الضباط الأحرار تلك الحركة المصرية التي من أجلها قامت الثورة الكبيرة جدا على ملك وحاكم البلاد في وقتها فاروق الأول وكان ذلك في عام 1952.

    - نجح في أن يتقلد عدد لا مثيل له من المناصب للكبرى جدا في الدولة منذ ذلك الوقت الذي نتحدث عنه مثل توليه لمنصب وزير دولة وكان ذلك في سبتمبر عام 1954.

    - تولي رئيسًا لمجلس الأمة وكان ذلك منذ 21-7-1960 حتى ينتهي في 27-9-1961.

    - تولى ايضا من ضمن ترقياته منصب رئيسًا لمجلس للأمة ولكن كتجديد للفترة الثانية على التوالي من عام 29-3-1964 حتى عام 12-11-1968.

    - اختاره الرئيس جمال عبد الناصر ليكون تو نائبًا له وحديث ذلك تحديدا في 19 ديسمبر 1969 واستمر في المنصب حتى وفاته في يوم 28 سبتمبر من عام 1970.

    حياته العملية

    - أشتهر محمد انور السادات بكلا من جرأته وحنكته وايضا مع دهائه السياسي الكبير، وهو الأمر الذي كان قد ظهر بوضوح كبير جدا في قضائه الكامل والنهائي على جميع خصومه من السياسيين فيما عرف في ذلك الوقت باسم ثورة التصحيح.

    - عمل السادات جاهدا على النجاح في التحضير لعمليات استرجاع منطقة شبه جزيرة سيناء بالكامل من تحت سيطرة جيوش إسرائيل وكان ذلك إثر الحرب التي حدثت في عام 1967 .

    - في عهد السادات تمكن الجيش المصري في ذاك الوقت من هزيمة الجيش الإسرائيلي هزيمة جبارة وساحقة في حرب أكتوبر ومن ثم نجحوا في عبور قناة السويس الذي كان يعتبر أمرا مستحيلا، وعليه استطاع أنور السادات تحقيق النصر، والسيطرة من جديد على سيناء، وحدث ذلك بعد جولات طويلة جدا من المفاوضات السياسية.

    - حصل السادات في عام 1978، في ظل فترة حكمه على جائزة نوبل العالمية للسلام وحصل عليها على شكل مناصفة بينه وبين رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت وهو مناحم بيجن.

    - حصل على الجائزة إثر توقيعه لمعاهدة السلام الشهيرة بين مصر وإسرائيل وحدث ذلك في اتفاقات كامب ديفيد، وهو الأمر الذي كان قد تسبب وقتها في إصدار ردود فعل عنيفة ومعارضة في كلا من داخل مصر والدول العربية.

    - أمر السادات بسجن العديد من هؤلاء الإسلاميين وكان ذلك في إجراء وطني سمي باسم إجراءات التحفظ وكان في شهر سبتمبر في عام 1981.

    -  ندم السادات على إخراج السجناء الذين ينتمون الى تلك الجماعات الإسلامية من داخل المعتقلات وهذا هو الذي أدى في النهاية إلى اغتياله وحدث ذلك في يوم 6 أكتوبر من عام 1981.

    - تم اغتيال السادات غدرا أثناء العرض العسكري، الذي بدأ كاحتفالًا بحدوث ونجاح انتصارات حرب أكتوبر التي كانت قد تمت على يد الجناح العسكري الخاص بالجماعات الإسلامية في داخل مصر.

    الكثير من الأحداث التي عايشها أو شارك في صناعتها السادات جعلت حياته مادة دسمة لأفلام مصرية وأخرى أجنبية، فهو أول رئيس عربي يزور إسرائيل ويلقي خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي عام 1977، وأول من جهر من القادة العرب برغبته في السلام مع إسرائيل ووقع معها في 26 مارس 1979 اتفاقية كامب ديفد التي كلفته مقاطعة عربية وتم على إثرها نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس.

    ولم تكن هذه هي الضريبة الوحيدة التي أداها السادات مقابل نهج السلام مع إسرائيل، بل في اليوم الذي كان يحتفل فيه بذكرى نصر جيشه على إسرائيل، اغتالته مجموعة مسلحة وهو يحضر استعراضا عسكريا في 6 أكتوبر عام 1981.

    تعليقات

    يجب علينا تقديم خطاب إعلامي مقنع للجمهور، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته والتعامل بحرص مع الموضوعات